Kamis, 23 Januari 2025

Seperti dikenal dalam sejarah, Syafiiyah termasuk kalangan yang tokoh-tokohnya paling banyak membela Ibnu Taimiyyah RH,

Seperti dikenal dalam sejarah, Syafiiyah termasuk kalangan yang tokoh-tokohnya paling banyak membela Ibnu Taimiyyah RH, mungkin mendekati atau sejajar jumlahnya dengan para tokoh pembela dari kalangan Hanabilah. Maksudnya bukan hanya pembelaan dalam hati, melainkan pembelaan verbal yang diwujudkan dalam tulisan.

Akan tetapi, tidak banyak yang pembelaannya berupa syair. Salah satu yang dikenal membela Ibnu Taimiyyah dengan syair adalah Al-Qadhi Ibnul Himshi, Umar bin Musa ibnul Hasan Asy-Syafii RH, salah satu murid dari Al-Bulqini dan Al-Iraqi RH. Syairnya yang berjudul Asy-Syuhubul 'Aliyyah dan berisi berbagai pengakuan mengenai Ibnu Taimiyyah sebagai Syaikhul Islam yang merupakan Wali sekaligus Mujaddid ini merupakan jawaban dari sebuah pertanyaan yang juga disusun dalam nazham syair, sebagai berikut.

Pertanyaan:

ما قول أهل علوم الشرع والحَسَبِ ... فيمن يُكفّر شيخَ العلم والأدبِ
تقيّ دين إله العرش شُهْرتُه ... بابنٍ لتيميةٍ حرّانيَ النّسبِ
مع علمه ما حوى من حِفْظ سنّتنا ... وذبّ عنها أُهيلَ الزَّيغ والرِّيَبِ
وزهده وتصانيفٍ محُرّرةٍ ... وذو الكرامات والهمّات والقُرَبِ
وهل يُكفَّر من أفتى بِرِدّتِه ... ويستتاب وماذا قيل في الكتبِ
وهل يُباح مقالٌ في تَنَقّصِه ... مقلّد الغير في ردٍّ لمعتصبِ
وقال من قال عنه من أئمتنا ... بشيخ الإسلام كفّره بلا رِيَبِ
فأفت يا عالمًا في ذا المُصاب بما ... علمتَ وابسط بنظمٍ واضحٍ أجبِ

Jawaban Ibnul Himshi RH:

الحمد لله هادينا بلا نَصَب ... إلى الصواب بخير العُجْم والعَرَب
عليه صلى مع التسليم خالقُنا ... ناهيك عن شرفٍ في أعظم الكتبِ
خُذ الجوابَ مع الإيجاز منتظمًا ... كالدّر من بحرك الوافي لِذِي طلبِ
كُسِي جواهرَ مَنْ والىَ أئمتنا ... ونورُه يُخْمِد الأعداءَ بالرَّهَب
دليلُه قول خير الخلق شافِعنا ... ثم القياس وإجماعٌ من الصّحَب
يَضُوعُ مِسْكُ ثناه من تكرّره ... للسمع كالطيب في نثرٍ من الكتب
له الضياء ووقعٌ للقلوب له ... شأنٌ من الله في فتح عن الحُجُب
وسّره جاء مثل السيف منتضلًا ... كم ماردٍ قد رمى كالسمع بالشّهب
يُسلِّمَنْ لمقالي كلُّ ذي عمل ... في العلم والدين والإنصاف والقُرَبِ
وينصرَنَّ لحِزْب الله ثم لمن ... قد أيّد الدين بالتقوى مع الطلب
* نعم نُكفّر من أفتى بردّته ... بغير تأويل إذ يفضي إلى العَطَب
وصَحّ من سُنّةِ المختار سيِّدِنا ... معنى حديث البخاري ثم ذي الكتب
لا يرميَنْ رجلٌ منكم لصاحبه ... بالكفر يَكْفُر وإن لَمْ ردّةً تجب
وفي القُرانِ دليل لا نكفّر من ... على الذنوب سوى شركٍ وسبِّ نبيْ
وأجمعوا بجوازٍ في شهادة من ... يكون ذا بدعة لا مُحْلِلَ الكذب
ثم القياس جليّ أن نكفّر من ... أخرج من ديننا شخصًا بلا سبب
لمثل هذا الذي يُضرب به مثلٌ ... وطار شهرتُه في الأُفق بالسُّحُبِ
* و «شيخَ الإسلام» قد سمّاه أعلمُنا ... في عصره وتلا جمعٌ من العَقِب
والزملكانيْ وصدر الدين مُذْ بَرزا ... وناظرا خاطَبا للشيخ بالأدب
ويشهدان له بالحفظ في سننٍ ... ولم يكن كفّرا يومًا من الحُقُب
وكان في عصره في الشام يومئذٍ ... سبعون مجتهدًا من كل مُنتخب
لم يُرْوَ أن الذي ردوا عليه لهم ... قولٌ بتكفيره أو نسبة الكذب
بل عاذِرٌ باطلاعٍ في مداركه ... وقائلٍ لعثارٍ كالجواد رُبي
من نحن للخوض في عِرْضٍ لأعلمنا ... وما لنا بزقاقٍ ضيّق الخبب
وإن يقل: حجتي إنكارُ منكره ... فقل: له سابقٌ في قول ذي النُّجُب؟
وإن تكن زلّة أو غلطة وقعت ... مع اجتهادٍ فعفو الله مُنسحبُ
حاشاه سبحانه من أن يُعذّب من ... حامى عن الدين في ردٍّ على الصُّلُب
دين النصارى ودينٍ لليهود وما ... قد اطْرَوه من التثليث باسم الاب
أهل الحُلول والأهوا ثم مُتَّحدٍ ... والرافضي ولتجسيمٍ وذي كَلَبِ
* وانظر عقيدتَه وافهم عبارته ... في كُتْبه فتجده غاية العجب
في كل فنّ يدٌ طولى وسيرتُه ... في الزهد مثل النواوي كامل الرّتب
له الردود على الأهوا وذي بدع ... في كُتْبه العاليات القَدْر والخطب
من قال عنه بتجسيم بمعتقد ... فكاذِبٌ باء في نارٍ بمنقلَبِ
بل اعتقاديَ فيه أنّه ... رجل كالأولياءِ ومَن عاداه في حَرَب
إن لم يك العلما أهل الولاية ... مَنْ يكن وليًّا سوى بالوهب والجذَبِ
علمٌ بلا عملٍ يهوي بصاحبه ... إلى جهنم مع حمّالة الحَطَب
كم عالمٍ زلّ بالأقدام في رجلٍ ... يخوض في عرضه بالذمّ والكذب
ويمدحنَّ لمذمومٍ ببدعته ... مع ذمّ شيخِ علوم الشرع والأدب
ما كلمة قالها إلا اقشعرّ لها ... جلدٌ وذابَ لها قلبُ لمُنْتَحِب
* نبكي على زمنٍ صرْنا لرؤية من .... يفتي بكفر وهُوْ في الجهل مُنْحَجبُ
يجازف القولَ في أهل العلوم وهُم ... سُمٌّ لحومهم قد جُرّبوا فَتُبِ
من أجمعوا أنه البحر الإمام لنا ... مجدّدُ الدين في عصرٍ لمضطرب
وأنه حافظ الإسلام عالمه ... سارت فتاويه في الآفاق والشُّعَب
له الكرامات كالأعلام شائعة ... تُروى وتُقرا ومحياةٌ لمقترب
له التصانيف دلّت في تفرّده ... بالحفظ والفهم والإتقان والكتب
له المحافل والسلطان يسمعه ... وقطعُ خصمٍ بأعلى قطع منتصب
وكم رأوه يصلي الفجر في الأموي ... مَع سجنه، وكذا في أزهر النُجُب
وإن أردت دليل الحسّ فهو إذن ... موجودُ يُشهد مثلَ الشمس لم تَغِب
مؤلفات عظامٌ ثم شهرته ... وجعله مَثل الباهي بذي نَسَبِ
جنازة شُهِدَت ما مثلها شهدوا ... بعد القرون التي بالخير في التُّرَب
وابنٌ لقيّمَ تليمذٌ ورُفقته ... وصَحْبُه كلهم فاقوا على الصَّحَب
فمثل هذا يكن بالكفر متصفًا ... بقول من يدّعي علمًا ولم يُجِب
أما لنا غيرةٌ في الحقِّ تأخذنا ... بقَصْم من يجتري بالفُجْر والثَّلَبِ
ويا شماتةَ أعداءٍ به امَّشَعوا ... رفعًا وبُشراهمُ في خفض مُنْتَصِب
يا ضحك إبليس منّا إذ نكفّره ... من غير ما رِدَّةٍ كلا ولا رِيَب
مُنى العِدا كُفْر من أطْفى أدِلَّتهم ... بنوره ودوام اللهو واللعب
فلا جزى الله خيرًا من يُعينهمُ ... بالقول والكتب في حِلْمٍ وفي غضب
ما حققوا العلمَ ما شموا روائحه ... إذ كفروا عالم الإسلام بالعَصَب
تعصَّبوا بمقال في تنقّبهم ... ولُثِّموا إثمَه في الرأس والذنب
قد زانه لهمُ شيطانُ إنسهمُ ... محُسّنًا وانْثَنى من بعد ما غُلِبُوا
فقال: إني بَرِيْ قولًا بردّته ... بل كنتُ في دمه مَعكم كمُغْتَصَب
فيا أئمة دين الله هل أحدٌ ... يرضيه قولٌ بكفر العالم الدَّرِب
تحَتّم الفَحْص والدَّعوى على رجلٍ .... أفتى بكفرٍ بأنْ يُلْجى إلى السبب
فإن أقام دليلًا قاطعًا عجبًا ... فذاك أو ذا احتمال فيه فاستتب
أولَمْ فكَفّره واحكُم إذ تنقّصَه ... تعزيرَه بسياطٍ أو بذي الأدب
وإن تخفّفْ بسجنٍ فاضْرِبَنّ له .... طويل وقتٍ إلى شعبان أو رجبِ
لرَدع أمثاله والمُقْدمين على ... مقالِه تَبَعًا تقليدَ مُصطحب
فما يضرّ بنا غير التساهل في ... أمرٍ كهذا وقولُ العاذِلِ النّدب
إن تنصروا الله ينصرْكم ويخذلهم .... وإن عفوتم فلا لومٌ لمُعْتَقب
ما يسلمُ الشرف الأعلى لملتنا .... حتى يُراق دمٌ أو ضربُ مرتكب
وامنع شهادته أيضًا روايته .... فإن مضى عامُه في الخير فاتهِّبِ
وإن يُصمّم على تكفيره ويَقُل ... بكُفْر من قال: «شيخَ الدين» فاطَّلبِ
بمجلسٍ حَفِلٍ وافسد لصورته .... وكرّر الضرب بالتكرار أو يَتُبِ
ما خاب نقلٌ لنجل الناصري وبل ... أصاب في القول كالإبريز بالذهب
ونجل ناصرِ دينِ الله حافظِنا ... أجاد في جَمْع من سمَّاه في الكتب
بشيخ الإسلام فانظر في مؤلفه ... صدقًا وعدلًا فما ينكِرْه غير غبي
أو حاسدٍ عَميت عنه بصيرته ... فخاض في هُوَّةٍ تُفضي إلى العَطب
الله أكبر هل تُنكِرْ فضائلَ مَن ... سارت فضائله كالشمس لم تغب
يا ليتني كنت في يوم لأزْمَتِهِ .... حتى يرى النصر حقًّا بعض ما يجب
وقد كفاه بهم أعلام شِرْعتنا ... في مصر إذ شاهدوا التصنيف باللقب
فصالح الوقت نجل الحبر أعَلمُنا ... ورِفْقُةُ بقضاء الحق لم يَشب
وذا جوابُ عُبيدٍ قاصرٍ عمرَ الـ ... ـحمصِي انْتمَى لبني مخزومَ بالنسب
هُوْ نقطة من بحار العلم خادمهم ... أحبّ نظمًا له في سِلْك ذي النَّشَب
فالمرء مع مَن أحبَّ الله يجمعهم ... يوم المعاد وناجٍ يشفعَنْ كنبي
ويرحم الله مشغولًا بِعَورَته ... وعيبِ نفسٍ عن الإسلام والكسب
وما لنا ولمن قد مات من قدم ... وتمّ دينٌ بدون النقص والعَتَب
وما لنا وأصول الدين قد كَمُلت ... وفي الفروع كِفايات لذي أرَبِ
بشهرةٍ وافتخارٍ أو مناظرةٍ .... أو قصد نفعٍ ولا تكفير خير أب
* وإن تجد خللًا فيما أجبتُ به ... أصلحه واستر عِثارِي سترة الهَرِب
من عابَ عِيب ومن خطّاه أخطأ في ... مقاله بجزافٍ لم يقع لغبي
من أين يعلمُ كفرًا في الكمون لمن ... يأتي بمستقبل من قال ذا كصبي
وإن يكن عنده حرفٌ بحجَّته ... من قال كل لها يدري ليجتنبِ
والحقّ ما قلتُ من ضربٍ وتوبته ... إن لم وإلا فَهُوْ في مشركي العرب
وإن تكن هذه الدنيا قد انصرمت ... وهذه مبدأ الآيات والنُّوَبِ
وإنها فتن من بعدها فتنٌ ... والجهلُ في صَعَدٍ والعلم في صَبَبِ
فباطنُ الأرض خير من ظواهرها ... وما لذي أربٍ في العيش من أرَبِ
وحسبنا الله والغُفران يجمعنا ... فاسمح تسامح وصابِر ثمَّ واحتسب

والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
تمت بحمد الله تعالى في أوائل جمادى الأولى، سنة خمس
وثلاثين وثمانمائة. ونُظِمت في ليلة ونصف يوم ميسرة، والحمد لله.
Ustadz babanya sofia