كتاب "شرح السنة" للإمام أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني (١٧٥-٢٦٤)
◉ كتاب عظيمٌ نافعٌ للغاية
على عقيدة أهل السنة، وإن رغمت أنوف الأشاعرة، وحاولوا صرف كلامه عن ظاهره، وليس تحوير الكلام وتحريفه غريباً عنهم، فقد صنعوا ذلك مع كلام الله تعالى وكلام رسولهﷺ ، فكيف بكلام عامة الخلق؟!
👈🏻 ولو كانوا صادقين:
لنشروا أخبار الصفات، ولكن حرّفوها، ثم منعوا التحديث بها!
👈🏻 وكذلك هم يصنعون مع كتب أهل السنة!
فلو كانوا صادقين أن "المزني" على عقيدتهم، لنشروا كتابه، واهتموا به، وعلقوا عليه؛ أكثر من اهتمامهم بـ: الجوهرة والسنوسية! ونحوها من كتب الجهمية.
ولكنهم قوم يكذبون!
◉ وعقيدة الإمام المزني ثابتة إليه بالنسبة والإسناد، وقد نسبها إليه ابن القيم والذهبي، وأسندها إليه أبو طاهر السِّلَفي وغيره.
◉ ولا غرابة أن تكون هذه عقيدته وشيوخه أئمة أهل السنة كالشافعي ونعيم بن حماد حُرقة أكباد الجهمية.
ومخرجاته وتلاميذه ابن خزيمة وابن أبي حاتم وهما من هما في نقض عقائد الجهمية.
══════ ❁✿❁ ══════
◉ ومن أجمل وأندر ما تجده في هذه العقيدة قوله رحمه الله تعالى عن علو الله:
«عال على عرشه، بائنٌ من خلقه، موجود وليس بمعدوم ولا بمفقود».
❁ وما أجملها من كلمة، وما أقواها من حجة، يرد بها على طائفتين جهميتين:
▪️أولاهما: الذين يقولون: «الله لا داخل العالم ولا خارجه!!» فربهم بذلك معدوم! ولا حقيقة له في الوجود!
فرد عليهم المزني بقوله: «عال على عرشه .. وليس بمعدوم» أي موجود مباين لخلقه.
▪️ والثانية: الكذابون المرتابون الذين يقولون: «موجود بلا مكان!!» وهؤلاء لا يدرون أين ربهم! فجعلوه مفقودا! جل الله وتنزه! فرد عليهم المزني بقوله: «عال على عرشه ... ولا بمفقود».
══════ ❁✿❁ ══════
وقد يسر الله لي إقراء هذا الكتاب والتعليق عليه والإجازة به أكثر من ٢٠ مرة، لأكثر من خمسمائة طالباً من طلاب الحديث، والحمد لله.
وإنني أجيز كل من نظر في هذه الأسطر وقَبِل ممن هو أهل للتحمل والرواية؛ أن يرويه عني بالإسناد إلى الإمام المزني رحمه الله تعالى، ووصيتي له: قراءة الكتاب، والعناية به، ومراجعة ما هو منشور من تعليقاتي عليه.
كتبه: بدر بن علي بن طامي العتيبي.